أوقعت سلسلة تفجيرات في العراق، ليل السبت، أكثر من 37 قتيلاً و105جريحاً، من بينها انفجار مولد للطاقة الكهربائية وسط مدينة البصرة، جنوب العراق، سقط فيه عشرات الضحايا، في حين تضاربت التقارير بشأن مسببات انفجاره، بينما أعلن عن مقتل جندي أمريكي في بابل دون مزيد من التفاصيل.
وقال قائد قوة شرطة البصرة، الجنرال عادل دحام، إن الانفجار في سوق العشار التجاري، بالمدينة التي تعد إحدى أكبر مدن العراق، تلاه حريق هائل وانفجارات في مولدات كهربائية صغيرة مجاورة.
وأوضح أن السلطات الأمنية لم تحدد إذا ما كان الانفجار نتيجة عمل إرهابي أو ماس كهربائي، إلا أن مصادر أمنية أخرى عزت الانفجار إلى قنبلة.
وشرحت تلك المصادر قائلة إن السيارة الملغومة انفجرت قرب محطة حافلات، فيما انفجرت قنبلة بالقرب من تقاطع طريق وضربت الثانية شارع مزدحم تزامن انفجارها مع تفجير مولد الطاقة الكهربائية بقنبلة أسفر عنه اندلاع حريق هائل.
وطوقت القوات الأمنية المنطقة وبدأت التحقيق لتحديد أسباب الانفجارات وما إذا كان هجوما "إرهابياً
وفي الموصل، فجر انتحاري حزاماً ناسفاً كان يرتديه لدى اقترابه من دورية عراقية راجلة، ليل السبت، أسفر عنها مقتل رجل شرطة وإصابة خمسة آخرين.
ولقي أربعة آخرون مصرعهم وأصيب ثمانية أثناء حملة دهم جنوب غربي العاصمة، بغداد.
وفي حادث منفصل، قتل رجل شرطة وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون على سيارة شرطة شمال غربي بغداد، السبت.
وتزامنت أحداث العنف مع تسليم آخر قوة أمريكية مقاتلة المهام الأمنية إلى القوات العراقية. (التفاصيل)
وما زال العراق يعاني فراغا سياسيا منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس/آذار في الوقت الذي تحاول فيه فصائل سياسية تشكيل حكومة ائتلافية.
ويقول مسؤولون عراقيون إن المسلحين يحاولون على ما يبدو استغلال الفراغ الحالي في السلطة.
وتراجع العنف بشكل عام منذ ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات والهجمات الانتحارية لا تزال تحدث بشكل متكرر في أنحاء العراق